تسعى البوسنة إلى الاستفاده من نمو عدد السكان المسلمين وتدفق السياح الخليجيين إليها، عبر تبنّي البنوك والفنادق وشركات الأغذية داخل البلاد المعايير الإسلامية للمنتجات الحلال، فضلاً عن التجارة المتنامية مع العالم العربي.
وأفادت وكالة الأنباء القرآنية الدولية(إكنا)، يمثل المسلمون نصف سكان البوسنة، لتصبح مركزاً إقليمياً لمنتجات «حلال» منذ إنشاء الوكالة الأوروبية الأولى لشهادات «حلال» العام 2006.
واعتمدت الوكالة شهادات جودة الحلال، منذ إنشائها، في جميع بلاد منطقة البلقان.
وقال مدير الوكالة أمير ساكيتش، أن إمكانات السوق مرتفعة، وتوجد فجوة بين العرض والطلب، مضيفاً أن سوق المنتجات الحلال في البلقان نمت بنحو 17 في المئة سنوياً على مدى السنوات الـ10 الماضي، موضحاً أن منتجات «حلال» تجاوزت تريليون دولار العام 2015، وفق «هافينغتون بوست».
وتؤكد شهادات الحلال أن هذه المنتجات تم تصنيعها طبقاً لأحكام الشريعة الإسلامية، وأنها خالية من أي آثار للحم الخنزير أو الكحول أو الدم. ويساعد بنك البوسنة الدولي، المملوك من خليجيين وهو المصرف الوحيد الذي يعمل وفق مبادئ الشريعة الإسلامية في البلاد، على تصدير المنتجات الحلال بمحفظة قوية قدرها 550 مليون مارك (300 مليون دولار).
وقال مالك لفندقين كبيرين في العاصمة سراييفو، سايو ماركوليتش، أن الشيء الأول الذي ينظر إليه الزائرون العرب، ما إذا كانت هناك شهادات حلال أم لا، مضيفاً أن الحفاظ على الشهادة أمر مكلف، والأغذية العضوية أكثر كلفة، لكن في النهاية تؤتي ثمارها.
يشار إلى أن مستثمرين خليجيين اشتروا مساحات واسعة من الأراضي الزراعية وشركات منتجات غذائية في صربيا والبوسنة، لمعالجة الضعف في سلسلة توريد المكونات الحلال.
المصدر: الحياة
(إكنا-ABNS)
Post a Comment
mohon gunakan email